"البسملة"

الموضوع في '#علوم القرآن' بواسطة الطامحة للفردوس, بتاريخ ‏7 يوليو 2014.

فيسبوك
أخطاء في برامج التواصل الاجتماعي
  1. الطامحة للفردوس

    الطامحة للفردوس إداري سابق

    إنضم إلينا في:
    ‏14 يونيو 2014
    المشاركات:
    44
    الإعجابات المتلقاة:
    20
    نقاط الجائزة:
    1
    الجنس:
    أنثى
    الوظيفة:
    ميدان الدعوة الى الله
    الإقامة:
    أرجو الله أن تكون الفردوس الاعلى من الجنة
    "البسملة"

    والبسملة هي تاج سور القرآن، فكل سورة تفتتح بها إلا سورة التوبة -كما هو معلوم- وهي أيضاً جزء من آية في سورة النمل هي قوله تعالى حكاية بلقيس ملكة سبأ بعد أن جاءها كتاب سليمان عليه السلام "إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ
    اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ".

    وعند النظر في البسملة يجد المتأمل نفسه أمام إضاءات عدة أولها :لماذا اختيرات البسملة لتكون مُفتتح كتاب
    الله ومُفتتح سوره وقراءته؟!

    لعل ذلك لأن "البسملة تمثل جزءاً من حركة التربية الإسلامية في ارتباط الإنسان
    بالله في أفعاله وأقواله؛ الأمر الذي يجعلها بمثابة الإيحاء المتحرك المستمر بأن الله يقف خلف كل وجوده وحركته فلا بد من أن يبدأ الأمور كلها باسمه؛ ليكون ذلك موحياً بأن الله هو الذي يعطي الشرعية العلمية لما يحتاج إلى مصدر الشرعية،وأنه هو الذي يعطي القوة الحركية لما يحتاج إلى مصدر القوة؛ حتى لا ينفصل العمل الإنساني في كل مواقعه عن التصور الإيماني لله ، على أساس أنه هو القوة الوحيدة المهيمنة على الأمر كله في حركة الكون والإنسان، باعتبار أن الله هو مصد التكوين والتشريع، وبذلك يتأكد إيمان الإنسان في كل مواقع الحركة في أبعاد حياته".

    كذلك ومما يلفت انتباهنا في البسملة اختيار صفة الرحمة ليوصف بها
    الله -عز وجل- من خلال ذكر اسمين له -سبحانه- مشتقين من هذه الصفة "الرحمن الرحيم" ؛ليدل الأول "الرحمن" على عظم هذه الرحمة والتي يتصف بها الله، وليدل الثاني "الرحيم" على دوامها واستمرارها.

    وهذا التاكيد على معنى الرحمة في بداية الكتاب العزيز وفي بداية كل سوره إنما هو إعلان عن طبيعة القرآن وطبيعة الرسالة التي جاء بها. فهذا القرآن منزل من
    "رحمن رحيم"، وجاء رحمة منه -تعالى- بنا، لعلمه سبحانه بضعفنا وعدم قدرتنا على تنظيم حياتنا من غير عون منه وكذلك جاء هذا الكتاب برسالة الرحمة، ونزل على نبي الرحمة "صل الله عليه وسلم".

    فالرحمة عنوان هذا الكتاب،والرحمة مضمونه، وأنزل على نبي الرحمة صل
    الله عليه وسلم.

    وإذا كان شأن هذا الكتاب كذلك فكيف لامرئ يدعي الإيمان به أن تعو عيناه عنه، وأن ببخلو قلبه من شيء منه، وأن لا تنضبط حياته به.

    منقول
     
    أعجب بهذه المشاركة أ.ريحـــانـــة غـــزة

مشاركة هذه الصفحة