امتهانات في حق كتاب الله تعالى ,,,

الموضوع في '#علوم القرآن' بواسطة أ.ريحـــانـــة غـــزة, بتاريخ ‏27 يناير 2016.

فيسبوك
أخطاء في برامج التواصل الاجتماعي
  1. أ.ريحـــانـــة غـــزة

    أ.ريحـــانـــة غـــزة مسؤول المنهجية بالدار طاقم الإدارة

    إنضم إلينا في:
    ‏13 يونيو 2014
    المشاركات:
    1,237
    الإعجابات المتلقاة:
    734
    نقاط الجائزة:
    64
    الجنس:
    أنثى
    بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله,

    أما بعد ,,,

    فتحنا هذا الموضوع لنضع فيه الصور المختلفة من سلوكيات امتهان كتاب الله,

    و المنتشرة بكثرة في هذا الزمان, حتى استمرأتها النفوس و صارت عادة لها,

    ظنا من بعضهم أنها صحيحة, أو هي تعظيم و احترام لكتاب الله ...


    ملحوظـــــــــــــــة: هذا الموضوع موضوعاته من تجميع طالبات المقرأة.
    أسأل الله أن ينفع بهذا الموضوع, و بطالبات المقرأة. آمين


    وفقنا الله جميعا لما فيه الخير...
     
    نوره و تلميذة الجميع معجبون بهذا.
  2. أ.ريحـــانـــة غـــزة

    أ.ريحـــانـــة غـــزة مسؤول المنهجية بالدار طاقم الإدارة

    إنضم إلينا في:
    ‏13 يونيو 2014
    المشاركات:
    1,237
    الإعجابات المتلقاة:
    734
    نقاط الجائزة:
    64
    الجنس:
    أنثى
    بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله,

    أما بعد ,,,

    مقدمـــــــــــــــــة:

    انتشر في هذا الزمان عند كثير من الناس, صور مختلفة من صور إمتهان كتاب الله تعالى, فصار الناس لا يعظموه, و لا يجلوه, و انحسرت بالتالي مكانته من القلوب. و انتشر أيضا هجره, و تركه, و إهماله.

    فنسمع كثيرا عمن حفظ كتاب الله و ختمه كله حفظا, و تفلت منه. برغم أن بعض العلماء اعتبروها كبيرة من الكبائر.
    و انتشرت كثيرا مجالس القرآن, ليس لتدبره, و لكن للتغني بصوت القارئ في القرآن, و استعراضه لمواهبه الصوتية في تلاوة القرآن.
    و من جديد أصبحوا يبدؤون أعراسهم بالقرآن, و يستفتحون اجتماعاتهم بتلاوة بعض الآيات منه. بحجة التبرك به.

    وصور كثيرة باتت لا تعد و لا تحصى في حق هذا الكتاب العظيم كما قال الله تعالى في كتابه: ((
    إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) سورة فصلت

    و لما كان السلف الصالح, يعظمون كتاب الله, و يوقروه و يقرؤوه و يتدبروه, علا شأنهم, و بزغ نجمهم, و سادوا العالم و تغلغل الإيمان في قلوبهم, و ثبت بالقرآن.
    و قصصهم في هذا كثيرة, لا يجهلها من بحث عنها.


    و نحن في هذا الموضوع بإذن الله نقسم صور امتهان كتاب الله تعالى, إلى قسمين اثنين:

    القسم الأول: امتهان كتاب الله من حيث التلاوة و القراءة.

    القسم الثاني: امتهان كتاب الله تعالى من حيث التعامل مع الكتاب نفسه, و مادته.
    و لذلك هذا القسم له قسمان فرعيان:
    الفرع الأول: المعاملات الخاطئة بحق الكتاب, من حيث الورق و من حيث كونه كتاب.
    الفرع الثاني: الاعتقادات الخاطئة التي تخص كتاب الله, و الفتن و بدع المعتقد فيه.


    نبدأ مستعينين بالله, متوكلين عليه, و نسأل الله القبول و السداد. آمين
     
    نوره و الجنة غايتي معجبون بهذا.
  3. الجنة غايتي

    الجنة غايتي طالبة بالدار

    إنضم إلينا في:
    ‏15 يناير 2016
    المشاركات:
    73
    الإعجابات المتلقاة:
    70
    نقاط الجائزة:
    3
    الجنس:
    أنثى
    القســـــــــــــم الأول:
    المشاركة الأولى: من الأخت أماني - بارك الله فيها -


    سلوكيات خاطئة في تلاوة القرآن

    1. من الأخطاء أن بعض الناس يظن أن ختم القرآن مقصود لذاته فيسرع في قراءة القرآن بهدف إكمال أكبر عدد من الأجزاء والسور ، دون مراعاة التدبر وأحكام التلاوة والترتيل ، مع أن المقصود من قراءة القرآن إنما هو التدبر والوقوف عند معاني الآيات ، وتحريك القلب بها ، وقد قال رجل لابن مسعود : إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة ، فقال له ابن مسعود " أهذّا ً كهذِّ الشعر ؟! إن أقواماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، ولكن إذا وقع القلب فرسخ فيه نفع " .

    2. وفي مقابل ذلك نجد التفريط من بعض الناس في ختم القرآن خلال شهر رمضان ، فربما مر عليه الشهر دون أن يختم فيه القرآن مرة واحدة ، وهذا بلا شك من التفريط في شهر القرآن .

    3. من الأخطاء أيضاً اجتماع بعض الناس على قراءة القرآن بطريقة معينة فيما يعرف بعادة " المساهر " ، حيث يستأجرون قارئاً لهم يقرأ عليهم من كتاب الله ، ويجلس الناس من بعد صلاة التراويح إلى السحور في أحد البيوت ، ويرفعون أصواتهم بعد قراءة القارئ لكل آية مرددين بعض عبارات الاستحسان والإعجاب ، وهذا الاجتماع بهذه الطريقة بجانب كونه غير مأثور عن السلف ، فإن فيه كذلك رفعاً للأصوات وتشويشاً ينافي الأدب مع كلام الله ، ويفوت الخشوع والتدبر ، ولأن يقرأ الإنسان وحده بتدبر وخشوع خير له من الاجتماع على الصياح الذي يفوت عليه ذلك .


    [​IMG]

    4. رفع الصوت بالتلاوة في المسجد بحيث يشوش على المصلين ، فعن أبي سعيد رضي الله عنه قال : اعتكف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد ، فسمعهم يجهرون بالقراءة ، فكشف الستر وقال : ( ألا إن كلكم مناج ربه ، فلا يؤذين بعضكم بعضا ، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة ، أو قال : في الصلاة ) رواه أبو داود .

    5. ومن الأمور التي قد يتساهل فيها بعض من يجتمعون للتلاوة وتدارس القرآن ، الضحك واللغط ، وقطع القراءة للانشغال بأحاديث جانبية ، والذي ينبغي الاستماع والإنصات ، وتجنب كل ما يشغل ويقطع عن التلاوة .

    6. عدم الالتزام بآداب التلاوة من طهارة ، وسواك ، واستعاذة ، وتحسين صوت ، وغيرها من آداب التلاوة المعروفة التي ينبغي أن يكون القارئ منها على بينة وهو يتلو كلام الله جل وعلا .
    [​IMG]
    لا تنسونا من الدعاء أن يرْزُقْنِا الله وإياكم الفِرْدَوْسَ الأَعْلَى وَحُسْنَ الخَاتِمَة. آمين
     
    آخر تعديل بواسطة المشرف: ‏27 يناير 2016
  4. أ.ريحـــانـــة غـــزة

    أ.ريحـــانـــة غـــزة مسؤول المنهجية بالدار طاقم الإدارة

    إنضم إلينا في:
    ‏13 يونيو 2014
    المشاركات:
    1,237
    الإعجابات المتلقاة:
    734
    نقاط الجائزة:
    64
    الجنس:
    أنثى
    المشاركة الثانيــــــــــــــة: من الأخت يسرى -بارك الله فيها-


     
  5. أ.ريحـــانـــة غـــزة

    أ.ريحـــانـــة غـــزة مسؤول المنهجية بالدار طاقم الإدارة

    إنضم إلينا في:
    ‏13 يونيو 2014
    المشاركات:
    1,237
    الإعجابات المتلقاة:
    734
    نقاط الجائزة:
    64
    الجنس:
    أنثى
    المشاركة الثالثة: من الأخت فاتن -بارك الله فيها-

    قراءة القرآن بالمقامات و المبالغة في ذلك.



     
    أعجب بهذه المشاركة الجنة غايتي
  6. حمامة مكة

    حمامة مكة طالبة بالدار

    إنضم إلينا في:
    ‏16 يناير 2016
    المشاركات:
    111
    الإعجابات المتلقاة:
    101
    نقاط الجائزة:
    13
    الجنس:
    أنثى
    المشاركة الرابعـــــــــــــــة:




     
    آخر تعديل بواسطة المشرف: ‏27 يناير 2016
  7. حمامة مكة

    حمامة مكة طالبة بالدار

    إنضم إلينا في:
    ‏16 يناير 2016
    المشاركات:
    111
    الإعجابات المتلقاة:
    101
    نقاط الجائزة:
    13
    الجنس:
    أنثى
    المشاركة الخامســـــــــــــــــــة:



    من البدع المتعلقة بتلاوة القرآن الكريم: تلاوته على المقامات الموسيقية الخاصة بأهل الغناء, ولم يذكر هذا الأمر في كتب القراءات والتجويد المتقدمة إلا في مقام التحذير منه, وقد أدرك أنس بن مالك [​IMG] من يفعل ذلك فأنكره, وأما حديث ((ليس منا من لم يتغنى بالقرآن)) فالمقصود بالتغني فيه تحسين الصوت والعناية بتطبيق أحكام التجويد.
    ومن يقرأ معتنيا بأحكام التجويد لا يضره على أي مقام كان ولا أي مقام قصد لأن العبرة هي المحافظة على أحكام التجويد.

    **من البدع المتعلقة بتلاوة القرآن الكريم والمنتشرة في بعض المجتمعات قراءة بعض سور القرآن قراءة جماعية في المساجد بعيد الصلوات. وقراءة القرآن عبادة لم تشرع بهيئة الجماعة ولا بالإدارة, وقد حذر الرسول [​IMG] من ذلك بقوله: ((لا يجهر بعضكم على بعض في القراءة)).

    ***من البدع المتعلقة بتلاوة القرآن الكريم: قراءة القرآن في المحافل والاجتماع لذلك واستئجار القراء لذلك. وكذلكاستئجار قارئ لقراءة القرآن على القبور. وهذا الاستئجار قد منع منه الفقهاء ولم يستحبه منهم أحد, وقد استدلوا على ذلك بقوله تعالى: (( ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا)) فالقرآن لا يباع بهذه الطريقة فهو أجل وأعظم.

    *القرآن الكريم كتاب هداية, وتعلم التجويد هو أول طريق الهداية. فلو أتقن الإنسان كلام الله فهذا من الأدب مع الله ومع كتابه.
    **القرآن الكريم كما أن له خصوصية في نزوله وفي نقله وفي تفسيره ؛فإن له خصوصية أيضا في قراءته. وهو كتاب على كثرة قراءته لا يَخلَق من كثرة الرد والتكرار. ولقد تولى الله تعالى حفظ كلامه وتولى العناية به حتى يأذن برفعه في آخر الزمان, ولم يستطع أحد أن يعبث فيه فينقص منه آية ولا كلمة ولا حرفا ولا حتى حكما من أحكام التجويد.
     
    آخر تعديل بواسطة المشرف: ‏27 يناير 2016
  8. أ.ريحـــانـــة غـــزة

    أ.ريحـــانـــة غـــزة مسؤول المنهجية بالدار طاقم الإدارة

    إنضم إلينا في:
    ‏13 يونيو 2014
    المشاركات:
    1,237
    الإعجابات المتلقاة:
    734
    نقاط الجائزة:
    64
    الجنس:
    أنثى
    المشاركة السادســـــــــــة:

    قدمتها الأخت: رؤوفة -بارك الله فيها-



     
  9. الجنة غايتي

    الجنة غايتي طالبة بالدار

    إنضم إلينا في:
    ‏15 يناير 2016
    المشاركات:
    73
    الإعجابات المتلقاة:
    70
    نقاط الجائزة:
    3
    الجنس:
    أنثى
    المشاركة السابعـــــــــــــــــــة:



    طرق مستحدثة خاطئة في تحفيظ الأطفال القرآن الكريم وهي رسم وتمثيل الآيات .

    الحمد لله والصلاة والسلام علىمن لا نبي بعده " وبعد:

    اطلعت اللجنة من الأمانة العامةلكبار العلماء إلى ما ورد من المستفتية أ/ عائشة القحطاني برقم (1826)
    السؤال -استحدثت بعض مدارس تحفيظ القرآن طرقا لحفظ القرآن الكريممنها


    1-طريقة الإشارة : حيث تشير الطالبةبيدها فمثلاً إذ تلت قوله تعالى{ناصية كاذبةخاطئة} تشير إلى رأسها وإذ كان في الآية تساؤل مثل{وما أدراك ما القارعة} تشير الطالبة بيدها تعبيراً عن هذاالتساؤل وهكذا

    2- طريقة حفظ القرآن بالرسم فإذا تليت الطالبة قوله تعالى{والشمس وضحاها} رسمت شمساً وإذ تليت قوله تعالى[والقمر إذاتلاها] رسمت قمراً وإذ تليت[والنهار إذا جلاّها] رسمت النهاروعند الانتهاء من قراءة السورة تكون قد رسمت منظراً طبيعياً .

    :هل هذه الطرق مشروعةأفيدونا مأجورين؟؟



    وبعد دراسةاللجنة للاستفتاءأجابت
    :الجواب/ بأن كلا الطريقتين المذكورتين في السؤال لتعليم القرآن الكريم غير مشروعة لأنها تفسير للقرآن الكريم من غير بناءعلى أصول التفسير المقررة عند علماء التفسير , وفيها عدم ملائمة الإشارة والرسم للمعاني الشرعيةالمرادة في كلام الله عز وجل وقد تؤدي إلى التشبيه والتكيف لصفات الله تعالىحين الرسم والإشارة إذ ورد ذكر لصفة من صفات الله في الآية , وكذلك وصف مشاهد يوم القيامة والجنةونعيمها والنار وعذابها بالمشاهدات في الدنيا حين الرسم والإشارةوهذا ممتنع وغير ذلك من المحاذير , وبالله التوفيق , وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

     
    آخر تعديل: ‏29 يناير 2016
  10. الجنة غايتي

    الجنة غايتي طالبة بالدار

    إنضم إلينا في:
    ‏15 يناير 2016
    المشاركات:
    73
    الإعجابات المتلقاة:
    70
    نقاط الجائزة:
    3
    الجنس:
    أنثى
    المشاركة الثامنـــــــــــــــــــة:


    بسم الله الرحمن الرحيم


    عقدت الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (تبيان) اللقاء الأول للفصل الأول من هذا العام الجامعي 1430/1431هـ مساء اليوم الثلاثاء 8/11/1430هـ بعنوان (القراءة بالألحان بين المنع والتجويز والنظرية والتطبيق)
    .
    وقد كان ضيف اللقاء فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري الأستاذ بقسم القرآن وعلومه بجامعة الإمام وفقه الله . وقد أدار اللقاء الدكتور ناصر بن محمد الماجد الأستاذ المساعد بقسم القرآن وعلومه . وقد عقد اللقاء بالقاعة الكبرى بكلية أصول الدين بالرياض .
    وقد تم نقل اللقاء مباشرة من خلال موقع البث الإسلامي ، ويمكن الاستماع له من خلال هذا الرابط
    هنا .
    وكان تنظيم اللقاء جيداً موفقاً جزى الله الإخوة المنظمين خيراً وبارك في جهودهم ونفع بها .
    وقد حضر اللقاء أعضاء مجلس الإدارة وعدد لا بأس به من المتخصصين ، وإن كنا نشكو دوماً من قلة حضور المعنيين لمثل هذه اللقاءات ، ولكن يعزينا أنها تسجل وتنقل لأمثالكم على الإنترنت فتعم الفائدة بها وتستمر ولله الحمد .


    موضوع المحاضرة :


    وقد عرض الدكتور إبراهيم الدوسري لصلة هذا الموضوع بكتاب الله .
    ثم تحدث عن عناية العلماء به قديماً وحديثاً، وذكر كلام أئمة المذاهب الأربعة فيه وفي حكمه، كما اشار إلى أنه قد تكلم عنه المتأخرون والمعاصرون .
    ومنهم من خصه بالتأليف كابن الكيال في كتابه (الأنجم الزواهر في تحريم القراءة بلحون أهل الفسق والكبائر) (1).
    كما اشار الدكتور إبراهيم إلى أن الشيخ لبيب السعيد في كتابه التغني قد تعرض للموضوع ، وكذلك الدكتور أيمن سويد في كتابه (البيان لحكم قراءة القرآن الكريم بالألحان) .
    وأشار الدكتور إلى الاهتمام المتزايد بالمقامات ودراستها في الآونة الأخيرة من عدد من المهتمين، وبخاصة الشباب منهم .
    وأكد الدكتور إبراهيم إلى أن القراءة سنة يأخذها الآخر عن الأول ، وذكر بعض الآثار عن السلف في ذلك .


    كما تعرض الدكتور لتعريف الألحان فذكر من التعريفات :

    اللُّحُون والألْحان : جمع لَحْن وهو التَّطْرِيب وتَرجِيع الصَّوْت وتَحسِين القِرَاءة والشِّعر والغِنَاء“.النهاية في غريب الأثر - (4 / 460).
    ”الألحان في القراءة والنشيد لميل صاحبها بالمقروء والمنشد إلى خلاف جهته بالزيادة والنقصان الحادثين بالترنم والترجيع“. الفائق في غريب الحديث - (3 / 309).

    التلحين: الأصوات المعروفة عند من يغني بالقصائد وإنشاد الشعر، وهي سبعة ألحان رئيسة. (التجريد).

    وأشار إلى بعض المصطلحات المشابهة للتلحين مثل التطريب وهو (التنغّم بالقراءة والترنّم بها، بحيث يزيد في المدّ في موضع المدّ وغيره ) .
    وأيضاً مصطلح (التحريف) وهو :
    قراءة مجموعة بصوت واحد مع مراعاة قوانين النغم دون مراعاة قواعد التجويد، فيحركون السواكن التي لا يجوز تحريكها ويمدّون ما لا يمدّ ويقصرون ما يجب فيه المدّ ونحو ذلك، فيقـرؤون مالك يوم الدين ـ مثلا ـ: يوم الدِّن، وهو من الأساليب الممنوعة في التلاوة. (التجريد).

    وأشار للفرق بين تحسين القراءة والقراءة بالألحان بأن ( تحسين الصوت بالقراءة غير قراءة الألحان، فتحسين الصوت تزيينه بالترتيل والجهر والتفخيم والترقيق، وقراءته بالألحان هي قراءته بطريق أهل علم الموسيقى في الألحان، أي في النغم والأوزان) (إكمال الإكمال).

    ثم تحدث عن طريقة السلف رضي الله عنهم في القراءة وأنهم كانوا يقرأونه بدون ألحان
    فذكر أن (السلف كانوا يُحَسِّنون القرآنَ بأصواتِهم من غيرِ أن يتكلفوا أوزانَ الغِناء، مثلَ ما كان أبو موسى الأشعري يَفعلُ، فقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لقد أُوتِيَ هذا مِزْمارًا من مَزاميرِ آلِ داودَ". وقال لأبي موسى الأشعري: "مررتُ بك البارحةَ وأنتَ تقرأ، فجعلتُ أستمعُ لقراءتِك"، فقال: لو علمتُ أنك تسمعُ لَحبَّرتُهُ لكَ تحبيرًا. أي لحسَّنْتُه لك تحسينًا. وكان عمر يقول لأبي موسى الأشعري: يا أبا موسى، ذَكِّرْنا ربَّنَا، فيقرأ أبو موسى وهم يستمعون لقراءته.
    وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "زَيِّنُوا القرآنَ بأصواتِكم". وقال: "لَلَّهُ أَشَدُّ أَذَنًا إلى الرجلِ الحسنِ الصوتِ بالقرآنِ من صاحبِ القَيْنَةِ إلى قَيْنَتِه". وقال: "ليس منّا من لم يَتَغَنَّ بالقرآن".
    وتفسيرُه عند الأكثرين كالشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهما هو تَحْسِين الصوتِ به. وقد فَسَّره ابن عُيينة ووكيع وأبو عبيد على الاستغناء به". ابن تيمية.


    ثم انتقل الدكتور إبراهيم بعد ذلك للحديث عن (تاريخ القراءة بالألحان والمقامات من حيث نشأته وأول من حفظ عنه الكلام فيه) فذكر أن (علم الألحان علم قديم، عرفه قدماء اليونان، فتحدث عنه أرسطو وأفلاطون وغيرهما، وتعتبر مؤلفات الكندي المتوفى120هـ من أقدم ما وصل إلينا. مقدمة محقق الموسيقى للصفدي.
    وكانت الألحان معمول بها في معابد اليهود والنصارى.
    أول ما ظهرت قراءة القرآن بألحان الغناء في الإسلام في المائة الثانية وكان ممن يقرأ بهذه الألحان الهيثم وأبان وابن أعين ومحمد بن سعيد وهذا من أهل المائة الثالثة. تاريخ القرآن الكريم للكردي.


    كما أشار إلى أن (دخول المعازف في تلاوة القرآن) كان بدعوة مشبوهة من بعض الصحفيين قديماً بزعم تصوير المعاني وضبط الأنغام ، وربما تمادى بعضهم وطالب بما يقارن تلك الألحان بالآلات الموسيقية ، فكل ذلك جرأة على كتاب الله تعالى ذِكرُه وتقدس اسمُه ، ولا شك أن الاشتغال بتلك الأنغام يوقع القارئ في تحوير الألفاظ ، ويصرف السامع عن تدبر المعاني ، بل يفضي بها إلى التغيير ، وكتاب الله تعالى مجد المسلمين ينزه عن ذلك . " حول فكرة تلحين القرآن " لعبد الفتاح القاضي بمجلة الأزهر الجزء الأول ، عدد محرم 1387 هـ ، والجمع الصوتي الأول للقرآن الكريم للبيب السعيد صـ 343 .

    ثم فصل الدكتور إبراهيم الدوسري حكم قراءة الألحان عند القراء فذكر أن هذا يعد عندهم من الأساليب الممنوعة في القراءة، وأما الإقراء به فقد نص الشهرزوري على أنه لا يجوز الإقراء به. ويلحق به التطريب وغيره، حيث النص عن ابن مجاهد على منعه.

    ثم انتقل للحديث عن حكم القراءة بالألحان عند الفقهاء ففصل فيه ، وذكر أدلة المجيزين وأدلة المانعين ، ثم ذكر اختيار ابن تيمية وهو قوله :(تنازع الناسُ في قراءةِ الألحانِ، منهم مَن كرهَها مطلقًا، بل حَرَّمها، ومنهم من رخَّصَ فيها، وأعدلُ الأقوالِ فيها أنها إن كانت موافقةً لقراءة السَّلفِ كانت مشروعةً، وإن كانت من البدع المذمومة نُهِيَ عنها".)

    وذكر قولاً لابن القيم نصه
    : (وكل من له علم بأحوال السلف يعلم قطعاً أنهم برءاء من القراءة بألحان الموسيقى المتكلفة التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة ، وأنهم أتقى لله من أن يقرؤوا بها ويسوِّغوها ، ويعلم قطعاً أنهم كانوا يقرؤون بالتحزين والتطريب ، ويحسنون أصواتهم بالقرآن ، ويقرؤونه بشجي تارة ، وبطرب تارة ، وبشوق تارة ، وهذا أمر مركوز في الطباع تقاضيه ، ولم ينه عنه الشارع مع شدة تقاضي الطباع له ، بل أرشد إليه وندب إليه ، وأخبر عن استماع الله لمن قرأ به ، وقال : " ليس منا من لم يتغنّ بالقرآن "، وفيه وجهان : أحدهما : أنه إخبار بالواقع الذي كلنا نفعله ، والثاني : أنه نفي لهدي من لم يفعله عن هديه وطريقته صلى الله عليه وسلم )

    وقد علق الدكتور إبراهيم الدوسري على أقوال الفقهاء فقال
    :

    وعلماء التجويد والقراءات لا يعتدون بعلم الألحان ، وإنما يشتغل به من يتخذون القرآن الكريم حرفة لإحياء الليالي والمآتم ونحوها، أو من يحبون الشهرة ، وما ذكره ابن حجر ( ت852 هـ ) وغيره من الأئمة المعتبرين من الجواز في ذلك إنما مرادهم التلحين البسيط الذي لا يؤثر على الأداء الصحيح ، وهذا هو محل الخلاف .
    أما التلحين الموسيقي الذي ابتلي به بعض الناس ممن لا يُعتبرون من علماء التجويد ولا القراءات فلا يختلف في تحريمه ؛ لأن الأداء الصحيح متوقف على مقدار معين في الحركات ومقادير الغنن والمدود ، وكذلك التلحين يتعين له مقدار من الصوت لا يتم إلا به ، فلا يمكن اجتماعهما في القرآن الكريم المنزل للإعجاز.


    تحرير محل النزاع :
    وقد حرر محل النزاع في هذه المسألة فقال :

    وإن وقع خلاف بين العلماء في جواز القراءة بالألحان ، على أن هذا الخلاف عند إمعان النظر مرتب لا مفرّع ، وذلك أن القراءة بالألحان لا تخرج عن حالتين :

    الحالة الأولى :

    الألحان التي تسمح بها طبيعة الإنسان من غير تصنّع ، وهذا ما يفعله أكثر الناس عند قراءة القرآن ، فإن كل من تغنّى بالقرآن فإنه لا يخرج عن ذلك التلحين البسيط ، وذلك جائز ، وهو من التغني الممدوح المحمود ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " ليس منا من لم يتغنّ بالقرآن " ، وعلى هذه الحالة يحمل الحكم بالجواز والاستحباب .

    الحالة الثانية :

    الألحان المصنوعة والإيقاعات الموسيقائية التي لا تحصل إلا بالتعمّل والتمرين ، ولها مقادير ونسب صوتية لا تتم إلا بها ، فذلك لا يجوز ، لأن أداء القرآن له مقاديره التجويدية المنقولة التي لا يمكن أن تتوافق مع مقادير قواعد تلك الألحان إلا على حساب الإخلال بقواعد التجويد ، وذلك أمر ممنوع .

    وخلص المحاضرُ من محاضرته إلى أمور :


    1- أن القراءة بالألحان ظهرت في القرن الثاني، وعدها علماء الإسلام بدعة.
    2- حكم القراءة بالألحان دائر بين المنع والجواز .
    3- الخلاف في القراءة بالألحان مفرع على مراعاة قواعد التجويد، فإن وافقها فجائز، وإن خالفها فممنوع .
    4- تحسين القراءة بالصوت أمر مستحب .
    5- أن واقع تلاوة الناس عامة وخاصة لا يخرج عن دائرة النغم، وإن لم يكن مطابقا لها.
    التلحين الموسيقي الذي ابتلي به بعض الناس ممن لا يُعتبرون من علماء التجويد ولا القراءات فلا يختلف في تحريمه .


    جزى الله الدكتور إبراهيم الدوسري خيراً على هذه المحاضرة القيمة التي وعد بأنه سوف يتممها ويخرجها في مؤلف تنشره الجمعية له بإذن الله .

    وقد كانت هناك بعض المداخلات للحضور ، يطلب فيها الحضور نماذج تطبيقية للمقامات وقراءة القرآن بها ، غير أن الدكتور إبراهيم اعتذر عن تلبية ذلك . وكنت ممن طالب بالنماذج الصوتية لقراءة القرآن بهذه المقامات السبعة المشهورة (الحجاز ، والصبا ، والنهاوند ، ... الخ) حتى يتبين لنا الفرق بين المقبول والممنوع منها ، وأذكر أن في بعض المواقع نماذج صوتية لمثل هذه القراءات لعل أحدكم من أهل الخبرة بها ينقل لنا نماذج لكل مقام بصوت أحد المتقنين له من باب التعرف على هذه المقامات أولاً بغض النظر عن موقف الواحد منا منها .
     
    آخر تعديل بواسطة المشرف: ‏28 يناير 2016
    أعجب بهذه المشاركة نهي
  11. حمامة مكة

    حمامة مكة طالبة بالدار

    إنضم إلينا في:
    ‏16 يناير 2016
    المشاركات:
    111
    الإعجابات المتلقاة:
    101
    نقاط الجائزة:
    13
    الجنس:
    أنثى
    المشاركة التاسعــــــــــــــــــــــــة:

    تلاوة القرآن الكريم في جماعات. لا يجوز.




     
    آخر تعديل بواسطة المشرف: ‏28 يناير 2016
    أعجب بهذه المشاركة الجنة غايتي
  12. حمامة مكة

    حمامة مكة طالبة بالدار

    إنضم إلينا في:
    ‏16 يناير 2016
    المشاركات:
    111
    الإعجابات المتلقاة:
    101
    نقاط الجائزة:
    13
    الجنس:
    أنثى
    المشاركة العاشـــــــــــــــــــرة:

    مقطع من مقال, تم نقله من موقع: ملتقى أهل التفسير.



    " والغرض أن المطلوب شرعاً إنما هو التحسين بالصوت الباعث على تدبر القرآن وتفهمه والخشوع والخضوع والانقياد للطاعة ، فأما الأصوات بالنغمات المحدثة المركبة على الأوزان والأوضاع الملهية والقانون الموسيقائي فالقرآن ينزه عن هذا ويُجلّ ، ويعظم أن يسلك في أدائه هذا المذهب " .
    وما ينادي به بعض الناس من تلحين القرآن بزعم تصوير المعاني وضبط الأنغام ، وربما تمادى بعضهم وطالب بما يقارن تلك الألحان بالآلات الموسيقية : فكل ذلك جرأة على كتاب الله تعالى ذِكرُه وتقدس اسمُه ، ولا شك أن الاشتغال بتلك الأنغام يوقع القارئ في تحوير الألفاظ ، ويصرف السامع عن تدبر المعاني ، بل يفضي بها إلى التغيير ، وكتاب الله تعالى مجد المسلمين ينزه عن ذلك .

    انتهى من مقال في " ملتقى أهل التفسير " .

    ***
    ونعجب ممن اشتهر في العالم الإسلامي بحسن قراءته أن يكون طريقه في التعلم وإتقان القراءة : الأغاني الماجنة ! وقد اعترف بعضهم أنه كان يستمع للأغنية ذات المعازف حتى يتعلم طريقة القراءة ! وقد انتشرت صورة لبعض كبار القراء وهو بجانب " البيانو " ! بل وتشترط إذاعة عربية على كل مقرئ فيها أن يحمل شهادة من معهد موسيقي ! وإلا حرِم القراءة فيها ، وقد وفق الله تعالى كثيراً من القراء في العالم الإسلامي ، وأبكوا الناس بقراءتهم ولم يتعلموا مقاماً ولم يسمعوا أغنية ، وبعض المهووسين بهذه المقامات يسمع القارئ المتقن الموفَّق فينسب قراءته لإحدى المقامات ويوهم نفسه وغيره أن هذا القارئ ممن يمشي على طريقته بالقراءة على حسب أغنية أو لحن معيَّن ، وليس الأمر كذلك ، وإنما هو وهم محض .

    والله أعلم
     
    آخر تعديل بواسطة المشرف: ‏28 يناير 2016
    أعجب بهذه المشاركة الجنة غايتي
  13. حمامة مكة

    حمامة مكة طالبة بالدار

    إنضم إلينا في:
    ‏16 يناير 2016
    المشاركات:
    111
    الإعجابات المتلقاة:
    101
    نقاط الجائزة:
    13
    الجنس:
    أنثى
    المشاركة الحاديــــــــــــــة عشــــــــــــــــــــر:


    قراءة القران بلباس غير مناسب, أو بتبرج و سفور, هذا مما لا يجوز.
    وجب لبس لباس طاهر نظيف حين تلاوة القرآن.و يستحب الوضوء و استقبال القبلة و غيرها من آداب تلاوة القرآن.




     
    آخر تعديل بواسطة المشرف: ‏28 يناير 2016
    أعجب بهذه المشاركة الجنة غايتي
  14. أ.ريحـــانـــة غـــزة

    أ.ريحـــانـــة غـــزة مسؤول المنهجية بالدار طاقم الإدارة

    إنضم إلينا في:
    ‏13 يونيو 2014
    المشاركات:
    1,237
    الإعجابات المتلقاة:
    734
    نقاط الجائزة:
    64
    الجنس:
    أنثى
    المشاركة الثانيـــــــــــــــــــــــة عشـــــــــــــــــــــــــر:

    إقامة مسابقات القرآن و إجازة تلاوة النساء للقرآن أمام الرجال, و جلوسها أمامهم بهذه الصورة, بحجة القرآن.
    القرآن ليس وسيلة و لا حجة لكسر حواجز الحياء. يمكن للنساء إقامة مسابقات منفصلة, خاصة بهن, فيها المنافسة لاتقان كتاب الله. و ليس التفاخر بالأصوات.

    و هذا المقطع دليل على ذلك.



     
    حمامة مكة و الجنة غايتي معجبون بهذا.
  15. الجنة غايتي

    الجنة غايتي طالبة بالدار

    إنضم إلينا في:
    ‏15 يناير 2016
    المشاركات:
    73
    الإعجابات المتلقاة:
    70
    نقاط الجائزة:
    3
    الجنس:
    أنثى
    المشاركة الثالثـــــــــــــــة عشــــــــــــــــــــر:


    هل تجوز قراءة القرآن الكريم في الصلاة جهرا بطريقة القراءة العادية بدون تجويد (كأنه يلقي خطبة)
    مع العلم بأن القارئ إمام مسجد
    مع الشكر الجزيل.

    الإجابــة


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فالواجب العناية بقراءة القرآن، قال تعالى: (وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلاً) [الإسراء: 106].
    وقال تعالى: (
    ورتل القرآن ترتيلا) [المزمل: 4].
    وقد ذهب المتقدمون من علماء القراءات والتجويد إلى أن الأخذ بجميع أصول التجويد واجب يأثم تاركه، سواء أكان متعلقاً بحفظ الحروف ـ مما يغير مبناها ويفسد معناها ـ أم كان متعلقاً بغير ذلك، مما أورده علماء القراءات في كتب التجويد كالإدغام والمدود والغنة، ونحو ذلك.
    روى
    ابن الجزري رحمه الله في كتابه النشر عن نصر الشيرازي أنه قال: (حسن الأداء فرض في القراءة، ويجب على القارئ أن يتلو القرآن حق تلاوته) أ. هـ.

    وقال: (ولا شك أن الأمة كما هم متعبدون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده، كذلك هم متعبدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة، والمتصلة بالنبي صلى الله عليه وسلم).
    ولا شك أن ذلك مطلوب، لا سيما على من قدر عليه، ولم يمنعه عن ذلك مانع من عُجْمةٍ أو عيب في لسانه.

    قال
    محمد بن الجزري فى الجزرية :
    والأخذ بالتجويد حتم لازم***من لم يجود القرآن آثم
    وقال
    أحمد بن محمد بن الجزري في شرح الطيبة ـ وهو ابن الناظم ـ: (وذلك واجب على من قدر عليه) أ.هـ.
    وما كان من اللحن الجلي الذي يتعلق بمبنى الحرف ومعناه، فلا تجوز القراءة به، وأما اللحن الخفي فليس كل واحد يعرفه، أو يستطيع أن يقف عليه، ولذلك قال علي القارئ: (وينبغي أن تراعى جميع قواعدهم وجوباً فيما يتغير به المبنى ويفسد به المعنى، واستحباباً فيما يحسن به اللفظ أو يستحسن به النطق حال الأداء).

    وأما
    اللحن الخفي فقال: (لا يتصور أن يكون فرض عين يترتب العقاب على قارئه لما فيه من حرج عظيم).
    فإذا كان إمامكم يحسن إخراج الحروف ولا يغير مبناها ولا معناها، وإنما يترك ما يحسن القراءة أو يلحن بعض اللحون الخفية، فلا يأثم بذلك ولا يذم عليه، والأولى له أن يكون متقناً للقراءة، لأن التجويد حلية التلاوة وزينة القراءة، وليس بين التجويد وتركه إلا رياضة امرئ بفكه، ويكون ذلك بالتلقي من أفواه المتقنين، والتكرار والتمرين.



    وإن كان يخل بالحروف مبنى ومعنى، فالأولى أن يتقدم غيره ممن يحسن التلاوة ويجيد القراءة، إن كان لا يؤدي إلى فتنة، لقوله صلى الله عليه وسلم: "
    يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله" رواه مسلم.

    وكان أقرؤهم هو أحفظهم، وكانوا لا يحفظون إلا بإتقان التلاوة والعمل بالأحكام، فإن كان تَقَدم غيره يؤدي إلى فتنة ـ أو كان يصلي بمثله ـ فلا حرج في إمامته، وينصح بالسعي في سبل إتقان التلاوة.

    وإن كان قصدك بسؤالك أنه لا يطرب أو لا يترنم ويتغنى، فلا أحد من أهل العلم أوجب ذلك فيما نعلم، بل إنهم اختلفوا في جوازه: فمنهم من منعه وزجر عنه، كسعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد، والحسن، وابن سيرين، ومالك وأحمد. وممن أجازه أبو حنيفة والشافعي وهو اختيار الطبري. وقد ذكر القرطبي أن الأصح هو القول الأول. ومع الأسف فقد وقع كثير من القراء المعاصرين في التكلف على وضع لو أن المجيزين رأوه لرجعوا عن القول بالجواز فيما نظن، فالتكلف مذموم على كل حال، وهو في هذا أحرى بالذم، فالله جل وعلا يقول: (
    قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين) [ص: 86]. وقد فسر العلماء التكلف بالتصنع. والله أعلم.





    هل قراءة القرآن بالعين قراءة ؟


    السؤال : هل قراءة القرآن بالعين يعتبر قراءة ويؤجر عليها؟
    وهل يجوز لي ختم القرآن بهذه الطريقة؟


    فأنا يحصل لي تدبر وفهم واستيعاب وتأثر أكبر عند القراءة بالعين ولا أستوعب إلا قليلاً جداً وأحياناً أبداً إذا قرأت بصوت أو بترتيل!

    فالمقصود من القرآن تدبره ... وهذه الحالة ليست فقط في قراءة القرآن بل حتى قراءة الكتب بل وفي الدراسة أيضا فأنا لا أستوعب المادة التي أدرسها إذا درستها بصوت ولكن يحصل عندي حفظ وفهم وتدبر أكثر عند الدراسة بدون صوت! فما توجيهك يا شيخ؟


    الجواب :
    الحمد لله
    قراءة القرآن بالعين فقط دون تحريك اللسان لا تعتبر قراءة ، ولا يثاب عليها ثواب القراءة ، وإنما هي تدبر للقرآن ويؤجر عليها المسلم .


    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    "
    النَّاسَ فِي الذِّكْرِ أَرْبَعُ طَبَقَاتٍ : إحْدَاهَا : الذِّكْرُ بِالْقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَهُوَ الْمَأْمُورُ بِهِ .

    الثَّانِي : الذِّكْرُ بِالْقَلْبِ فَقَطْ ، فَإِنْ كَانَ مَعَ عَجْزِ اللِّسَانِ فَحَسَنٌ ، وَإِنْ كَانَ مَعَ قُدْرَتِهِ فَتَرْكٌ لِلْأَفْضَلِ .

    الثَّالِثُ
    : الذِّكْرُ بِاللِّسَانِ فَقَطْ ، وَهُوَ كَوْنُ لِسَانِهِ رَطْبًا بِذِكْرِ اللَّهِ .

    الرَّابِعُ
    : عَدَمُ الْأَمْرَيْنِ وَهُوَ حَالُ الْخَاسِرِينَ " انتهى باختصار .
    "مجموع الفتاوى" (10 / 566) .


    فما تقومين به هو عمل صالح ، والأكمل منه أن تجمعي بين القراءة باللسان ، والتدبر بالقلب ، ولا يشترط لذلك الجهر بالقراءة ، بل يكفي تحريك اللسان ، ولو كان ذلك بدون صوت ، فاحرصي على ذلك حتى يكون ثوابك أعظم .

    وينبغي التنبه إلى أن هذا التدبر لا يثاب عليه الإنسان ثواب القراءة ، فما رتب من الثواب على القراءة فلابد فيه من تحريك اللسان ، ولا يكون المسلم قد ختم القرآن قراءةً حتى يحرك لسانه بالقراءة ، ولهذا اتفق العلماء على أنه يجب على المصلي أن يحرك لسانه بقراءة القرآن وبالأذكار الواجبة ، فإن لم يفعل لم تصح صلاته .

    قال في "مواهب الجليل" (1/317) :
    "
    قَالَ ابْنِ الْحَاجِبِ فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ : وَلَا يَجُوزُ إسْرَارٌ مِنْ غَيْرِ حَرَكَةِ لِسَانٍ ; لِأَنَّهُ إذَا لَمْ يُحَرِّكْ لِسَانَهُ لَمْ يَقْرَأْ وَإِنَّمَا فَكَّرَ" انتهى .

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    "
    يجب أن يحرك لسانه بالذكر والواجب في الصلاة من القراءة ونحوها مع القدرة" انتهى .


    والله أعلم .
     
    آخر تعديل بواسطة المشرف: ‏30 يناير 2016
  16. أ.ريحـــانـــة غـــزة

    أ.ريحـــانـــة غـــزة مسؤول المنهجية بالدار طاقم الإدارة

    إنضم إلينا في:
    ‏13 يونيو 2014
    المشاركات:
    1,237
    الإعجابات المتلقاة:
    734
    نقاط الجائزة:
    64
    الجنس:
    أنثى
    المشاركة الرابعة عشر:

    تقليد المقرئين أصبحت أمرا يتباهون فيه, بدل التباهي بإتقان تلاوته و تدبره.





     
    أعجب بهذه المشاركة الجنة غايتي
  17. نور الفؤاد

    نور الفؤاد عضوة جديدة

    إنضم إلينا في:
    ‏16 يناير 2016
    المشاركات:
    3
    الإعجابات المتلقاة:
    5
    نقاط الجائزة:
    1
    الجنس:
    أنثى
    سبحان الله العظيم
    كثير من الأمور المذكور لو عاد المؤمن لفطرته قليلا ولو تفكر بها قليلا لوجد أن فطرته تأبى وترفض مثل تلك الأمور
    فقط خلي بين نفسك وبين فطرتك وﻻ تلوثيها بالمؤثرات الخارجية ستدركين الصواب
     
  18. الجنة غايتي

    الجنة غايتي طالبة بالدار

    إنضم إلينا في:
    ‏15 يناير 2016
    المشاركات:
    73
    الإعجابات المتلقاة:
    70
    نقاط الجائزة:
    3
    الجنس:
    أنثى
    جزاكم الله خيرا
     
    أعجب بهذه المشاركة ام عبد الرحمن
  19. ندى عيسى

    ندى عيسى عضوة جديدة

    إنضم إلينا في:
    ‏15 ابريل 2016
    المشاركات:
    26
    الإعجابات المتلقاة:
    43
    نقاط الجائزة:
    1
    الجنس:
    أنثى
    جزاكم الله خيرا. اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا وارزقنا الإخلاص في القول والعمل. آمين
     
جاري تحميل الصفحة...

مشاركة هذه الصفحة