كي تكون عمرتكِ صحيحة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل عمرة في رمضان تعدل حجة معي

أختي الحبيبة يا من منّ الله عليك بزيارة بيته هل تحب أن تؤدي العمرة كما أداها حبيبك صلى الله عليه وسلم لتكون سببا في مغفرة الذنوب ؟ أكيد الجواب نعم ، إذا ماذا نفعل
أولا : أخلصي النية لله تعالى ولا تذهبي للعمرة من أجل الناس .
ثانيا: رد المظالم ـ إن وجدت ـ مع طلب المسامحة
ثالثا : احرصي أن يكون مال العمرة كله حلال ليس فيه أي شبهة .
رابعا : طهري نفسك من أي شحناء أو بغضاء نحو أخواتك .
والآن ستبدأ الرحلة إلى بيت الله الحرام
بداية لابد من الانتباه أنه لا يحل لكي السفر بغير محرم في أصح أقوال أهل العلم وليس هنا مجال تفصيل المسألة ، فإذا كان سفرك بالطائرة فيستحب الاغتسال في بيتك والتطهر وإماطة الأذى وتقليم الأظافر ولبس الإحرام وليس هناك ثياب مخصوص للمرأة ويستحب لها السواد ، ولا يظهر شيء من بدنها إلا الوجه والكفين وإن لم تأمن الفتنه تغطي وجهها وكفيها بغير نقاب ولا قفاز ، أما إذا كان السفر بغير الطائرة فيتم ذلك في الميقات ، فإذا ركبتي الطائرة سيتم التنبيه على موعد الميقات فإذا جاء الميقات تقولي لبيك الله عمرة لا رياء فيها ولا سمعة وعند النطق بالنية يحرم عليكي العطر وأخذ شيئا من الشعر أو الاظافر حتى المناديل المعطرة لا تحل لكي أما قبل النية فكل شيئ مباح وتنزع المنتقبة القفازين وتحرص ألا يرى يديها الرجال وتظل بنقابها فليس هذا النقاب المقصود بالخلع ، ثم تشرعي بالتلبية لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ولا تقطعي التلبية إلا لضرورة فإذا وصلتي إلى البيت الحرام احرصي أن تدخلي من باب السلام فقد دخل منه حبيبك صلى الله عليه وسلم وإلا فمن اي باب آخر فإذا رايتي الكعبة فتوسلي إلى الله بالدعاء واجعلي الكعبة على يسارك وانتبهي أن الشوط الأول يبدأ من عند الحجر الاسود فإذا بدأت من أي مكان لا تعديه شوطا حتى يبدأ الشوط من الحجر الأسود ولا تمشي عكس الطواف بل مع الطواف فإذا وصلت إلى الحجر الأسود يستحب استلامه إن تيسر ولا تتزاحمي عليه فإن كان هناك زحام فتكفي الإشارة إليه من بعيد وقولي بسم الله الله أكبر و ليس على الرمل كالرجال ـ والرمل هو الجري الخفيف ـ والشوط يبدا من الحجر الأسود وينتهي بالحجر الأسود ، وليس هناك دعاء مخصوص لأي شوط إلا ما بين الركن اليماني ومقام إبراهيم تقولي ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ، وإن استطعتي أن تلتصق بالملتزم فافعلي فقد فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم والملتزم هو المسافة بين الحجر الأسود وباب الكعبة فإذا انتهيت من الطواف يسن أن تصلي ركعتين خلف المقام تقرئي في الأولى قل يا أيها الكافرون وفي الثانية قل هو الله أحد وليكن مقام إبراهيم بينك وبين الكعبة حتى ولو في آخر المسجد ولا تدع أحدا يمر من أمامك ولا تلتفتي للفتاوى التي تبيح ذلك ، وليس المقام مقام تفصيل ، فإذا انتهيت من الركعتين اذهبي إلى زمزم واشربي وتضلعي ـ طبعا في غير الصيام ـ وصبي على رأسك ، فإذا انتهيت من زمزم اذهبي إلى الصفا وحاولي النظر إلى الكعبة واقرئي قوله تعالى إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ثم قولي أبدا بما بدأ الله به وهذه الآية لا تقرأ إلا في هذا الموقف فقط ثم ابتهلي إلى الله بالدعاء وتضرعي إليه ، ثم انزلي من على الصفا وتوجهي للمروة ماشية وهناك علمان أخضران هذان العلمان بينهما رمل للرجال ، فإذا وصلتي إلى المروة فهذا أول شوط فافعلي كما فعلت على الصفا من الدعاء دون قراءة الآية ثم ارجعي إلى الصفا بالشوط الثاني مع الدعاء والتضرع ثم إلى المروة حتى تنتهي بالشوط السابع على المروة وعندها يتوقف الدعاء ثم خذي من شعرك قدر أنملة وإن كان القص فيه عرضة للرجال فلا بأس من القص في السكن حتى لا يراكي الرجال ، وبهذا تكوني قد أديت العمرة بحمد الله تعالى كما أداها رسول الله صلى الله عليه وسلم . نسأل الله أن يتقبل منا جميعا صالح الأعمال إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ولا تنسوا أختكم بدعوة صالحة بظهر الغيب وفقنا الله جميعا لما يحب ويرضى

الفقيرة إلى عفو رب البرية أم أسامة المصرية

 

جزاك الله خيرااا