معلمـــــــــــــة قـــــــــــــــرآن ...

أردت أن أتحدث عن واقع معلمات القرآن الآن, و حقيقة مكانة معلمة القرآن.

معلمة القرآن حقيقة هي رمز كبير جدا لنا كمسلمين, و حقيقة لا تمثل نفسها, و لكن تمثل أهل القرآن,

تمثل أخلاق أهل القرآن, تمثل النقاء و الصفاء, تمثل الأمانة و الصدق.

تمثل كل المعاني الجميلة و القديرة.

الناظر لمعلمة القرآن لابد و أن يرى فيها أخلاق المسلمين, قوة و عزة الإسلام. فهي رمز كبير جدا.


إذا ذهب أحدنا لإحدى البلدان الغربية الخارجية, و اقترف ذنبا ما, أو أساء الأدب, عندها لن يقولوا: فلان أخطأ.
بل سيقولون: العرب هكذا أخلاقهم, أو المسلمين سيئين.
سفير البلاد يمثل تلك البلاد بكل ما فيها, شعبها تقاليدهم أخلاقهم و كل شيء.
و كذلك أنت يا معلمة القرآن, سفيرة لهذا الكتاب. بأخلاقك, بالتزامك و تمثيلك لهذا الدين.


لذلك يحترق قلبي كثيرا حين أرى معلمة قرآن خالية من أقل رموز أهل القرآن. خالية من الالتزام بدينها و حجابها.
خالية من أن تكون القدوة و المثل الأعلى الذي يحتذى به.

فنراها تنمص, و تتعطر, و إذا نادت صرخت, و إذا عاتبت أوجعت, و همها إتمام المنهج, جاهلة في أمور دينها جدا.
و إذا تحدثت عن طالباتها تحدثت كأنهن هم على رأسها, و لا يسعها إلا الشكوى منهن.



معلمتي الفاضلة, أنت رمز كبير في مجتمع المسلمين. أنت محور كبير, و فضاء واسع تدور فيه أفلاك بنات المسلمين.
فمتى يا معلمتي تعلمي أنك لا تمثلي نفسك ؟!!


معلمتنا الحبيبة, كوني القدوة لطالباتك, اشعري بثقل الأمانة التي تحمليها, التزمي بدينك و اتركي الذنوب, بل صغائر الذنوب.
علمي طالباتك السنن و العبادات. أثري فيهن, اتركي أثرا. لا تتركيهن لرياح الفتن التي ما عادت تترك أحدا, لا عالما و لا جاهلا.


في الختام, هي خاطرة من القلب, وددت أن تصل إليكن. لأني أحبكن في الله ...


أختكم
ريحانة غزة​

 

من أروع ما قرأت جعلك الله ذخرا للاسلام والمسلمين وزادك الله من علمه معلمتنا الغالية

 

فديتك يا غالية،أنرت المنتدى

 

الله يبارك فيكم جميعا حبيباتي